كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

القراءةُ في سُنَّةِ الفَجْرِ
وأما قراءته في ركعتي سنة الفجر؛ فكانت خفيفة جدّاً (1) ؛ حتى إن
عائشة رضي الله عنها كانت تقول: هل قرأ فيها بـ: {أم الكتاب} ؟! (2) (3) .
__________
(1) هو من حديث حفصة بنت عمر رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي ركعتي الفجر قبل الصبح في بيتي؛ يخففهما جداً.
أخرجه هكذا الإمام أحمد (6/285) من طريق ابن إسحاق قال: ثني نافع عن ابن
عمر عنها.
وهذا إسناد جيد.
وهو في البخاري (3/39) ، ومسلم (2/159) ، والنسائي (1/67 و 253 - 254) ،
والدارمي (1/336) ، وابن ماجه (1/350) ، والطحاوي (1/175) والبيهقي
(2/481) ، وأحمد أيضاً (6/283 - 284) من طرق عن نافع به؛ دون قوله: جداً.
وكذلك أخرجه البخاري (2/86 - 87 و 3/35) ، ومسلم، وأبو داود (1/198) ،
والنسائي، وأحمد (6/34 و 74 و 83 و 85 و 103 و117 و 132 و 143 و167 و 178 و 215
و230) من طرق عن عروة عن عائشة مثله.
وله طريق أخرى يأتي بعد قريباً.
(2) أخرجه البخاري (3/35 و 36) ، ومسلم (2/159 - 160) ، وأبو داود
(1/197) ، والنسائي (1/121) ، والطحاوي (1/175) ، وأحمد (6/164 و 235) من
طريق يحيى بن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة عن عائشة قالت:
كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح، حتى إني لأقول: ...
فذكرته.

الصفحة 448