كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
وأحياناً يقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} (109: 6) في الأولى، و: {قُلْ هُوَ
اللَّهُ أَحَدٌ} (112: 4) في الأخرى (1) .
__________
آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ ... } الآية. وفي السجدة الثانية: {رَبَّنَا
آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} . زاد أبو داود:
أو: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الجَحِيمِ} . شك
الدَّرَاوَرْدي.
وإسناده محتمل للتحسين؛ فإن رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير عثمان هذا؛ وقد
روى عنه جمع من الثقات، وقد ذكره ابن حبان فيهم. وأما ابن معين؛ فقال:
" لا أعرفه ". قال ابن عدي:
" هو كما قال ". قال الحافظ في " التهذيب ":
" وهذا عجيب منهما؛ فقد عرفه غيرهما حق المعرفة كما ترى ". وفي " التقريب ":
" مقبول ".
(1) فيه أحاديث كثيرة:
الأول: عن أبي هريرة:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ في ركعتي الفجر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} و: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
أخرجه مسلم (2/160 - 161) ، وأبو داود (1/197) ، والنسائي (1/151) ، وابن
ماجه (1/351) عن مروان بن معاوية عن يزيدَ بن كيسان عن أبي حازم عنه.
الثاني: عن ابن عمر قال:
رَمَقْتُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهراً، فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر بـ: {قُلْ يَا أَيُّهَا
الكَافِرُونَ} و: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .