كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
{وكان يقول:
" نِعْمَ السُّورتانِ هما " (1) } .
و" سمع رجلاً يقرأ السورة الأولى في الركعة الأولى؛ فقال:
" هذا عبد آمن بربه ". ثم قرأ السورة الثانية في الركعة الأخرى؛ فقال:
" هذا عبد عرف ربه " " (2) .
__________
وإلى هذا ذهب علماؤنا - كما في " الفتح " (1/228) -.
(1) { [أخرجه] ابن ماجه، وابن خزيمة} .
(2) أخرجه الطحاوي (1/176) (*) قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جُنَاد
البغدادي قال: ثنا يحيى بن معين قال: ثنا عبد الله بن يزيدَ بن عبد الله بن أُنيَس
الأنصاري قال: سمعت طلحة بن خِرَاش يحدث عن جابر:
أن رجلاً قام، فركع ركعتي الفجر: فقرأ في الأولى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} حتى
انقضت السورة؛ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" هذا عبد آمن بربه ". ثم قام، فقرأ في الآخرة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حتى انقضت
السورة؛ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" هذا عبد عرف ربه ".
قال طلحة: فأنا أَسْتَحِبُّ أن أقرأ هاتين السورتين في هاتين الركعتين.
وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم معروفون: أما محمد بن إبراهيم - وكنيته أبو بكر -:
فقد ترجمه الخطيب (1/397) ، وروى بإسناده عن عبد الرحمن بن يوسف بن خِرَاش أنه قال:
" هو عدل، ثقة مأمون ".
__________
(*) وعزاه الشيخ رحمه الله في مطبوع " الصفة " لابن بشران.