كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
2- صلاة الظهر
و" كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ في الركعتين الأوليين بـ: {فاتحة الكتاب} وسورتين،
ويُطَوِّلُ في الأولى ما لا يُطَوِّل في الثانية " (1) .
__________
وبقية الرواة ثقات من رجال " التهذيب "، غير عبد الله بن يزيد هذا؛ فلم أجد من
ذكره، ويغلب على الظن أنه وقع فيه تحريف، وأنه هو: يحيى بن عبد الله بن يزيد بن
أُنيس الأنصاري؛ فإنه يروي عن طلحة بن خراش، وعنه ابن معين، وهو ثقة. والله أعلم.
وقد قال الحافظ:
" ولابن حبان عن جابر ما يدل على الترغيب في قراءتهما فيها ". والظاهر أنه يريد
هذا.
ثم رأيته في " الموارد " (611) كما ظننت؛ فالحمد لله، {وحسنه الحافظ في
" الأحاديث العاليات " (رقم 16) } .
(1) هو من حديث أبي قتادة رضي الله عنه:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقرأ في الظهر في الأوليين بـ: {أم الكتاب} وسورتين، وفي
الركعتين الأخريين بـ: {أم الكتاب} ، ويُسْمِعُنا الآية [أحياناً] ، ويطول في الركعة
الأولى ما لا يطول في الركعة الثانية، وهكذا في العصر، وهكذا في الصبح.
أخرجه البخاري في " صحيحه " (2/193 - 194 و 207) وفي " جزئه " (24) ،
ومسلم (2/37) ، وأبو داود (1/127 - 128) ، والنسائي (1/153) ، والدارمي (1/296) ،
وابن ماجه (1/274 - 275) ، والطحاوي (1/131) مختصراً، والبيهقي (2/59 و 63
و65 - 66 و 193 و 347 - 348) ، وأحمد (5/295 و 297 و 300 و 301 و 305 و 307
و311 و 4/383) من طرق عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه به.
قال الحافظ (2/194) :