كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
و " قرأ في سفر بـ: {التِّينِ وَالزَّيْتُونِ} (95: 8) في الركعة الثانية " (1) .
__________
(1) أخرجه الطيالسي (99) قال: ثنا شعبة عن عدي بن ثابت سمع البراء قال:
كنت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، فقرأ في المغرب في الركعة الثانية بـ: {التِّينِ وَالزَّيْتُونِ} .
وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
وقد تابعه يحيى بن سعيد عن عدي؛ رواه عنه أبو خالد الأحمر مختصراً:
صليت خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المغرب بـ: {التِّينِ وَالزَّيْتُونِ} .
أخرجه أحمد (4/286) .
وإسناده صحيح على شرطهما أيضاً. لكنهما أخرجاه من هذين الطريقين عن عدي
بلفظ: العشاء.. بدل: المغرب - كما يأتي -. وما وجدت أحداً تعرض لذكره بلفظ:
المغرب.
وتخطئة ثقتين؛ مثل: شعبة ويحيى بن سعيد، أو من روى عنهما صعب؛ طالما أنه
يمكن الجمع بأن يقال: قرأ بذلك في المغرب وفي العشاء؛ فكان يحدث عدي بن ثابت
مرة بهذا، ومرة بهذا.
وقد صحح الرواية الأولى ابنُ عبد البر - كما ذكره في " الزاد " (1/75) -.
وقد وجدت له شاهداً من حديث عبد الله بن عمر:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ في المغرب بـ: {التِّينِ وَالزَّيْتُونِ} .
أخرجه الطحاوي (1/126) عن إسرائيل عن جابر عن عامر عنه.
وجابر هذا هو: الجُعْفي، وهو ضعيف.