كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

..............................................................................
__________
ومن طريقه رواه الطبراني في " الكبير "؛ لكن سمّى الصحابي: عبد الله بن يزيد
- على ما في " المجمع " -. ولم يستحضر الحافظ هذين الحديثين حينما قال في " الفتح "
(2/197) :
" ولم أر حديثاً مرفوعاً فيه التنصيص على القراءة فيها بشيء من قصار المفصل، إلا
حديثاً في ابن ماجه عن ابن عمر؛ نص فيه على {الكَافِرُونَ} ، و {الإِخْلاصِ} ،
ومثله لابن حبان عن جابر بن سَمُرَة.
فأما حديث ابن عمر: فظاهر إسناده الصحة؛ إلا أنه معلول؛ قال الدارقطني:
" أخطأ فيه بعض رواته ".
وأما حديث جابر بن سَمُرة: ففيه سعيد بن سِمَاك؛ وهو متروك.
قلت: ومن طريقه أخرجه البيهقي أيضاً (2/391) .
وأما حديث ابن ماجه: فقال (1/275) : ثنا أحمد بن بُدَيل: ثنا حفص بن
غياث: ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال:
كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ في المغرب: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} و: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
وهكذا أخرجه الطبراني في " الكبير ": ثنا محمد بن فضا (*) - كذا - الجوهري: ثنا
أحمد بن بُدَيل اليامي به.
قلت: يُتَعَجَّبُ من قول الحافظ: إن " ظاهر إسناده الصحة "؛ فإنه هو القائل في
ترجمة أحمد بن بُدَيل هذا من " التقريب ":
" صدوق له أوهام ".
فمن كان كذلك؛ كيف يصح إسناده؟! وفي " التهذيب ":
__________
(*) هو (قضاء) ؛ كما في " الإكمال " لابن ماكولا.

الصفحة 476