كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
وكان أحياناً يقرأ بطوال المفصل وأوساطه؛ فـ " كان تارة يقرأ بـ:
{الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ} (47: 38) (1) .
وتارة بـ: {الطُّور} (52: 49) (2) .
__________
" قال ابن عدي: حدث عن حفص بن غياث وغيره أحاديثَ أُنكرت عليه، وهو ممن
يكتب حديثه على ضعفه. وقال النضر قاضي همدان: ثنا أحمد بن بديل عن حفص
بهذا الحديث. قال: فذكرته لأبي زُرعة؛ فقال: من حدثك؟ قلت: ابن بُدَيل. قال:
شر له. قال الدارقطني: تفرد به أحمد عن حفص ".
(1) هو من حديث ابن عمر رضي الله عنه.
أخرجه الطبراني في " الصغير " (ص 23) وفي " الكبير " أيضاً، والمقدسي في
" المختارة " من طريق الحسين بن حُرَيث المَرْوَزي: ثنا أبو مُعاوية محمد بن خازِم: ثنا عبيد
الله بن عمر عن نافع عنه:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ بهم في المغرب بـ: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ} .
وهذا سند صحيح على شرط الشيخين. وأورده في " المجمع " (2/118) بلفظ:
كان يقرأ بهم ... إلخ. وقال:
" رواه الطبراني في " الثلاثة "، ورجاله رجال " الصحيح " ".
قلت: وعزاه الحافظ المقدسي، وكذا ابن حجر في " الفتح " (2/197) لابن حبان
من هذا الوجه.
(2) هو من حديث جُبير بن مُطعِم رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ بـ: {الطُّور} في المغرب.
أخرجه مالك (1/99) ، ومن طريقه البخاري (2/197) ، ومسلم (2/41) ، ومحمد