كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

وتارة بـ: {المُرْسَلَات} (77: 50) ؛ قرأ بها في آخر صلاة صلاها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1) .
__________
بتمامه؛ قرأه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المغرب؛ فلا يفيد حينئذٍ ليت ولعل، ولأنه قد ورد في
حديث عائشة في " سنن النسائي ":
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ سورة {الأَعْرَافِ} في المغرب؛ فَرَّقَها في ركعتين. ومن
المعلوم أن نصف {الأَعْرَافِ} لا يبلغ مبلغ القصار؛ فلا يفيد التفريق لإثبات القصار.
وإن الجواب الصواب هو الثالث ". اهـ كلامه.
(1) هو من حديث أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنها، وله عنها طريقان:
الأول: عن ابنها عبد الله بن عباس رضي الله عنه:
أنها سمعته وهو يقرأ: {وَالمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} ؛ فقالت له:
يا بني! لقد ذكَّرتني بقراءتك هذه السورةَ؛ إنها لآخِرُ ما سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمََ يقرأ
بها في المغرب.
أخرجه مالك (1/99 - 100) ، وعنه البخاري (2/195) ، ومسلم (2/40 - 41) ،
ومحمد (142) ، وأبو داود (1/129) ، والطحاوي (1/124) ، والبيهقي (2/392) ،
وأحمد (6/340) - كلهم عن مالك - عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة
ابن مسعود عنه.
ثم أخرجه البخاري (8/105) ، ومسلم، والنسائي (1/154) ، والدارمي
(1/296) ، وابن ماجه (1/275) ، والطحاوي، وأحمد (6/338 و 340) من طرق عن
الزهري به نحوه.
وأخرجه الترمذي (2/112) من طريق محمد بن إسحاق عن الزهري به بلفظ:
خرج إلينا رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو عاصِبٌ رأسَهُ في مرضه، فصلى المغرب فقرأ بـ:
{المُرْسَلَاتِ} .

الصفحة 481