كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
..............................................................................
__________
ثم وجدت له طريقاً أخرى ذكرته في (تسبيح الركوع) ؛ فينقل إلى هنا (*) .
الحديث الثاني: عن ابن عباس. قال:
بِتُّ عند خالتي ميمونة، فقام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعَاً، فاستقى ماء، فتوضأ ثم قرأ:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} إلى آخر السورة. ثم افتتح {البَقَرَة} ، فقرأها حرفاً
حرفاً حتى ختمها، ثم ركع ... الحديث. وفيه:
ثم قام، فقرأ في الركعة الثانية: {آلِ عِمْرَان} ... الحديث. وفيه:
ثم اضطجع، ثم قام فزعاً، فعل مثل ما فعل في الأوليين، فقرأ حرفاً حرفاً حتى
صلى ثمان ركعات، فيضطجع بين كل ركعتين ... الحديث.
__________
(*) قال الشيخ رحمه الله هناك (ص 665) :
" ... وقد وجدت للحديث طريقاً أخرى عند ابن نصر (76) ، رواه من طريق ابن جُرَيج:
أخبرني الوليد بن عبد الله بن أبي مُغِيث: أنه سمع أبا عبد الله ابن نُحَيلة - رجلاً كان مع الوليد بن
عبد الملك مَرْضِيًّا - يقول:
صلى رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه - يعني: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقرأ بـ: سورة {البَقَرَة} ...
الحديث بنحوه، وفيه: فقال له الرجل حين أصبح:
يا نبي الله! أردت أن أصلي بصلاتك فلم أستطع! قال:
" إنكم لا تستطيعون، إني أخشاكم لله ".
ورجاله ثقات؛ غير أبي عبد الله هذا؛ فلم أجد من ذكره.
ثم روى ابن نصر من طريق خُصَيف عن أبي عبيدة:
كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في ركوعه وسجوده:
" سبحان ذي الملكوت، والجبروت، والكبرياء، والعظمة ".
وهذا مرسل ضعيف ".