كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
و " ما عُلِمَ أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ القرآن كله في ليلة [قط] " (1) ؛ بل إنه لم يَرْضَ
ذلك لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما حين قال له:
__________
رواه الطبراني في " الكبير ". وفيه عُبيد بن إسحاق العَطَّار: قال الهيثمي
(2/275) :
" ضعفه ابن معين وغيره. وأما أبو حاتم؛ فَرَضِيهَ ".
(1) هو من حديث عائشة رضي الله عنها. قالت:
لا أعلم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ القرآن كله في ليلة، ولا قام ليلة حتى الصباح.
أخرجه مسلم (2/169 - 170) ، وأبو داود (1/210 - 211) ، والنسائي (1/237
و243) ، وابن نصر (48 - 49) ، والدارمي (1/344 - 346) ، وأحمد (6/53 - 54) من
طريق سعيد بن أبي عَرُوبة عن قتادة عن زُرارة عن سعد بن هشام عنها. وهو قطعة من
حديثها الطويل في وتره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفيه:
أن سعد بن هشام قال: فانطلقت إلى ابن عباس، فحدّثتُه بحديثها. فقال:
صدقَتْ.
والزيادة لأبي داود.
وأخرج أبو عُبيد، و {ابن سعد 1/376) ، وأبو الشيخ في " أخلاق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
(281) } من طريق الطَّيِّبِ بنِ سليمان عن عمرة عنها:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لا يختم القرآن في أَقل من ثلاث.
ذكره الحافظ في " الفتح " (9/79) ، وسكت عليه. وقال الحافظ ابن كثير في
" فضائل القرآن " (ص 172) :
" هذا حديث غريب جداً، وفيه ضعف؛ فإن الطيب بن سليمان هذا بصريٌّ ضعّفه
الدارقطني، وليس هو بذاك المشهور ". ثم قال الحافظ ابن حجر: