كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
و " كان يقرأ [في] كل ليلة بـ: {بني إسرائيل} (17: 111) ، و {الزُّمَر}
(39: 75) " (1) .
__________
رواه الطبراني في " الكبير ".
وفيه يحيى بن عقبة بن أبي الْعَيْزار، وهو ضعيف.
قلت: وقد أخرجه الدارمي عن حَبيب بن عُبيد قال: سمعت أبا أُمامة يقول: ...
فذكره موقوفاً عليه.
وله حكم المرفوع، وسنده صحيح على شرط مسلم.
ثم رواه الدارمي موقوفاً أيضاً على ابن عمر - ورجاله رجال مسلم - بلفظ:
" الفائزين ".
(1) هو من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصوم؛ حتى نقول: ما يريد أن يفطر. ويفطر؛ حتى نقول: ما
يريد أن يصوم. وكان يقرأ ... إلخ.
أخرجه أحمد (6/122) ، وابن نصر (69) - والزيادة له - عن حماد بن زيد قال: ثنا
مروان أبو لُبابة من بني عَقِيل عنها.
وهذا سند صحيح. ورجاله ثقات - كما قال الهيثمي (2/272) -.
ورواه ابن السني (218) دون ذكر الصوم.
ورواه المقدسي في " المختارة " من طريق أحمد.
ثم الظاهر أنه عليه الصلاة والسلام كان يقرأ ذلك في الصلاة؛ ولذلك أورده في
" المجمع " في: (باب صلاة سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) . ويحتمل كون ذلك خارجَها. ويرجح
الأولَ اقترانُ ذلك بالصوم؛ فذلك يشعر بأنها أرادت الصلاة. والله أعلم.