كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

و " كان أحياناً يقرأ في كل ركعة قدر خمسين آية أو أكثر " (1) .
__________
وعن ابن عمر موقوفاً بإسنادٍ واهٍ في " المستدرك " (1/555 - 556) .
(1) أخرجه الطبراني في " الكبير " في حديث لابن عباس طويل في صلاة
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الليل، وفيه:
فصلى أربع ركعات، فقرأ في كل ركعة مقدار خمسين آية؛ يطيل فيها الركوع
والسجود ... الحديث.
وفيه عطاء بن مُسلم الخفّاف: قال الهيثمي (2/276) :
" وثقه ابن حبان. وقال غيره: ضعيف. وهو رجل صالح، ولكنه دفن كتبه؛ فلا
يثبت حديثه ". اهـ. وفي " التقريب ":
" صدوق يخطئ كثيراً ".
قلت: وهذا القدر من حديثه هذا صحيح ثابت؛ فإنَّ له شاهداً من حديث
عائشة.
أخرجه البخاري (3/6) ، وأبو داود (1/209 - 210) ، والنسائي (1/252) ،
والدارمي (1/344) ، وابن ماجه (1/410) ، وأحمد (6/215 و 248) من طريق الزُّهْري
قال: أخبرني عُروة عنها؛ أخبرته:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي إحدى عشرة ركعة، كانت تلك صلاته؛ يسجد
السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه ... الحديث.
فإذا كانت سجدته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قدر خمسين آية؛ فقيامه يكون قدر ذلك أو أكثر؛ لأن
سجوده صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يكون أطول من القيام كما عرفت بالاستقراء من صنيعه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ كما في
" الفتح " (3/14) قال:

الصفحة 529