كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

..............................................................................
__________
أخرجه النسائي (1/156 - 157) ، وابن ماجه (1/407) ، والطحاوي (1/205) ،
والحاكم (1/241) ، وأحمد (5/156 و 177) من طرق عن قُدامة بن عبد الله العامري
عن جَسْرَةَ بنت دِجاجةَ عنه. وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
وكذا صححه الحافظ العراقي (1/252) وغيره. وفي " الزوائد ":
" إسناده صحيح، ورجاله ثقات ". ثم قال:
" رواه النسائي في " الكبرى "، وابن خزيمة في " صحيحه " { (1/70/1) = [1/271] } ".
قلت: وقدامة هذا: وثقه ابن حبان. وحده، لكن قد روى عنه جمع من الأئمة
الثقات؛ كالثوري، وابن المبارك، ويحيى بن سعيد وغيرهم.
وجسرة؛ فقد وثقها مع ابن حبان العجليُّ، وروى عنها جمع أيضاً؛ فالحديث أقل
أحواله أنه حسن. وهو صحيح قطعاً بشاهده الآتي بعد.
وفي رواية لأحمد (5/149) :
صلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة، فقرأ بآية حتى أصبح؛ يركع بها، ويسجد بها: {إِنْ
تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ... } الآية. فلما أصبح؛ قلت: يا رسول الله! ما زلت تقرأ هذه
الآية حتى أصبحت؛ تركع بها، وتسجد بها؟! قال:
" إني سألت ربي عز وجل الشفاعة لأمتي؛ فأعطانيها، وهي نائلةٌ - إن شاء الله - لمن
لا يشرك بالله شيئاً ".
أخرجه عن محمد بن فضيل: ثني فُلَيْتٌ العامري عن جَسرة العامرية به.
وفي الأصل: (ميسرة) .. وهو تحريف. وفُلَيت - بالتصغير - هو: قدامة بن عبد الله.

الصفحة 535