كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
..............................................................................
__________
خُصيف عن عبد العزيز بن جُريج قال:
سألنا عائشة: بأي شيء كان يوتر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قالت:
كان يقرأ في الأولى بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ، وفي الثانية بـ: {قُلْ يَا أَيُّهَا
الكَافِرُونَ} ، وفي الثالثة بـ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين. وقال الترمذي:
" حديث حسن غريب ". وقال الحاكم:
" إسناد صحيح ".
قلت: وليس كما قالا؛ فإن خُصَيفاً هذا صدوق سيئ الحفظ، اختلط بأخرة.
ولذلك قال في " التلخيص " (4/253) :
" وفيه لين ".
وشيخه عبد العزيز بن جُريج: ليِّن - كما في " التقريب " -.
لكن قد جاء بإسناد آخر يقويه، وهو ما أخرجه الطحاوي (1/168) ، والدارقطني
(176) ، والحاكم (1/305 و 2/520) ، وابن حبان أيضاً في " صحيحه " - (رقم 675 -
الموارد) - وغيره من طريق يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عَمْرَةَ عنها
به. وقال الحاكم:
" صحيح على شرطهما ". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا. لكن قال في " التلخيص ":
" وتفرد به يحيى بن أيوب، وفيه مقال، ولكنه صدوق. وقال العقيلي: إسناده
صالح، ولكن حديث ابن عباس وأبي بن كعب - بإسقاط: المعوذتين - أصح. وقال ابن
الجوزي: أنكر أحمد ويحيى بن معين زيادة: المعوذتين. وروى ابن السكَن في
" صحيحه " له شاهداً من حديث عبد الله بن سَرْجِس بإسناد غريب ". اهـ.
قلت: وهذا يدفع القول بنكارة زيادة: المعوذتين.