كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ} (88: 26) " (1) .
__________
ورواه أحمد (1/361) عن قتادة عن عَزْرَةَ عن سعيد بن جبير به مختصراً على
القدر المذكور في الباب.
وسنده صحيح على شرط مسلم.
وقد اختار الشافعي القراءة بهاتين السورتين في الجمعة، وعليه أكثر الفقهاء - كما
في " البداية " (1/128) -.
(1) هو من حديث النعمان بن بشير. رواه عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن
مسعود: أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير:
ماذا كان يقرأ به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الجمعة على إثر سورة {الجُمُعَة} ؟ قال:
كان يقرأ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ} .
أخرجه مالك (1/133 - 134) .
ومن طريقه محمد (135) ، وأبو داود (1/175) ، والنسائي (1/210) ، والدارمي
(1/367) ، والطحاوي (1/240) ، وأحمد (4/270 و 277) ؛ كلهم عن مالك عن ضَمْرَةَ
ابن سعيد المازني عن عبيد الله به.
وقد تابعه سفيان بن عيينة عن ضمرة.
أخرجه مسلم (3/16) ، وابن ماجه (1/345) ، والطحاوي.
وتابعه أبو أُويس أيضاً عند الدارمي. قال ابن رشد (1/128) :
" واستحب مالك العمل على هذا الحديث ". قال:
" وأما أبو حنيفة؛ فلم يَقْفُ فيها شيئاً ".