كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

وأحياناً " يقرأ في الأولى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} (87: 19) ، وفي
الثانية: {هَلْ أَتَاكَ} (88: 26) " (2)
__________
(1) قال السندي:
" هذا الاختلاف محمول على جواز الكل واسْتِنَانِه، وأنه فعل تارة هذا وتارة ذاك؛
فلا تعارض في أحاديث الباب ". وقال ابن القيم (1/144) :
" وثبت عنه ذلك كله، ولا يستحب أن يقرأ من كل سورة بعضها، أو يقرأ إحداهما
في الركعتين؛ فإنه خلاف السنة، وجهال الأئمة يداومون على ذلك ".
(2) أخرجه مسلم (3/15 - 16) ، وأبو داود (1/175) ، والنسائي (1/210
و232) ، والترمذي (2/413) ، والدارمي (1/368 و 376 - 377) ، والطحاوي (1/240) ،
والطيالسي (107) ، وأحمد (4/273 و 276 و 277) من طرق عن إبراهيم بن محمد بن
المُنْتَشِر عن أبيه عن حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير عن النعمان بن بشير قال:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ في العيدين وفي الجمعة بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}
و: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ} . قال:
وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما أيضاً في الصلاتين. واللفظ
لمسلم.
وقد رواه أحمد (4/271) من طريق شيخه سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن محمد
به. إلا أنه زاد في " السند "؛ فقال:
عن حبيب بن سالم عن أبيه عن النعمان بن بشير. قال عبد الله بن أحمد بن
حنبل:
" حبيب بن سالم سمعه من النعمان، وكان كاتبه. وسفيان يخطئ فيه؛ يقول:
حبيب بن سالم عن أبيه. وهو سمعه من النعمان ". وقال الترمذي:

الصفحة 548