كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
..............................................................................
__________
" ولا تعرف لحبيب بن سالم رواية عن أبيه، وحبيب بن سالم هو: مولى النعمان بن
بشير، وروى عن النعمان بن بشير أحاديث. وقد روى عن ابن عيينة عن إبراهيم بن
محمد بن المنتشر نحو رواية هؤلاء ". يعني: على الصواب.
قلت: أخرجه كذلك ابن ماجه (1/388) . وليس فيه ذكر الجمعة.
وللحديث شواهد:
منها: عن سمرة بن جندب:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقرأ في الجمعة بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} و: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ} .
أخرجه أبو داود (1/176) ، والنسائي (1/210) ، والطيالسي (121) ، وأحمد
(5/13) من طرق عن شعبة: ثنا مَعْبَد بن خالد عن زيد بن عُقبة عنه.
وقد تابعه مِسْعَرٌ عن معبد. أخرجه أحمد (5/14) .
وهذا سند صحيح - كما قال العراقي فيما نقله الشوكاني (3/234) -، ورجاله
رجال الشيخين؛ غير زيد بن عُقبة، وهو ثقة - كما في " التقريب " -. وقد عزاه في
" التلخيص " (4/622) لابن حبان أيضاً.
وقد خالفهما المسعودي؛ فرواه عن معبد بلفظ: العيدين.. بدل: الجمعة.
أخرجه أحمد (5/14) ، والطحاوي (1/240) .
والمسعودي: ضعيف؛ لاختلاطه.
لكن تابعه شعبة؛ فرواه بهذا اللفظ في رواية لأحمد (5/7) ، وكذا الطحاوي.
وكذلك رواه أحمد أيضاً (5/19) عن مسعر عن سفيان ومَعْبَد بن خالد عن زيد بن
عُقبة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به هكذا مرسلاً.