كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

..............................................................................
__________
وأخرجه النسائي (1/232) ، والترمذي، وابن ماجه (1/388) عن طريق سفيان
ابن عيينة: ثني ضمرة بن سعيد به نحوه.
ثم أخرجه مسلم، والطحاوي، وأحمد (5/219) من طريق فُلَيح بن سليمان عن
ضمرة عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة عن أبي واقد الليثي قال:
سألني عمر ... الحديث. وقال الترمذي:
" حسن صحيح ".
قلت: هو من الطريق الأول منقطع؛ لأن عُبيد الله لم يدرك عمر؛ كما قال النووي
في " شرح مسلم ". قال:
" ولكن الحديث صحيح بلا شك، متصل من الرواية الثانية؛ فإنه أدرك أبا واقد بلا
شك، وسمعه بلا خلاف ".
قلت: وله شاهد من حديث عائشة.
أخرجه الدارقطني، والحاكم (1/298) ، والطبراني في " الكبير " من طريق ابن
لَهِيعة: ثنا خالد بن يزيد عن الزُّهْري عن عروة عن عائشة قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر في العيدين أثنتي عشرة تكبيرة سوى تكبيرة الافتتاح،
يقرأ بـ: {ق. وَالقُرْآنِ المَجِيدِ} و: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ} . قال في " شرح مسلم ":
" وفي الحديث دليل للشافعي وموافقيه أنه تُسنُّ القراءة بهما في العيدين. قال
العلماء: والحكمة في قراءتهما لما اشتملتا عليه من الإخبار بالبعث، والإخبار عن
القرون الماضية، وإهلاك المكذبين، وتشبيه بروز الناس للعيد ببروزهم للبعث، وخروجهم
من الأجداث كأنهم جراد منتشر ". اهـ.

الصفحة 552