كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

وكان يقول: " يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارْتَقِ، ورتل كما كنت ترتل
في الدنيا؛ فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها (1) " (2) .
__________
ما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في سُبْحَتِه قاعداً قط، حتى كان قبل وفاته بعام؛
فكان يصلي في سبحته قاعداً، ويقرأ بالسورة؛ فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها.
أخرجه مالك (1/157) عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد عن المُطَّلِب بن أبي
وَدَاعة السَّهْمي عنها.
ومن طريقه أخرجه مسلم (2/164) ، والنسائي (1/245) ، والترمذي في " السنن "
(2/211 - 212) وفي " الشمائل " (2/99) ، والبيهقي (2/490) ، وأحمد (6/285) ،
وكذا الإمام محمد (112) ؛ كلهم عن مالك به.
ثم أخرجه مسلم، وأحمد من طريق مَعْمَر عن الزهري به. تقدم في (القيام) .
(لطيفة) : في هذا الإسناد ثلاثة صحابة في نسق واحد؛ يروي بعضهم عن بعض:
السائب، والمطلب، وحفصة.
(1) قلت: جاء في الأثر:
إن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة، يقال للقارئ: ارق في الدرج على قدر ما
كنت تقرأ من آي الكتاب. فمن استوفى قراءة جميع القرآن؛ استولى على أقصى درج
الجنة (*) ، ومن قرأ جزءاً منها؛ كان رقيُّهُ في الدرج على قدر ذلك، فيكون منتهى الثواب
عند منتهى القراءة. كذا في " المعالم " (1/289 - 290) للإمام الخطابي.
(2) هو من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه.
أخرجه أبو داود (1/231) ، والترمذي (2/150 - طبع بولاق) ، وابن نصر (70) ،
والحاكم (1/552 - 553) ، والبيهقي (2/53) ، وأحمد (2/192) ، والمقدسي في
__________
(*) وهو (منكر) مخرّج في " الضعيفة " (3858) .

الصفحة 563