كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
و " كان يمد قراءته (1) (عند حروف المد) ؛ فيمد {بِسْمِ اللَّهِ} ، ويمد
{الرَّحْمَنِ} (2) ، ويمد {الرَّحِيمِ} ، و {نَضِيدٌ} (50: 45) وأمثالها " (3) .
__________
قلت: وهو كما قال. لكن بشيراً هذا: [صدوق] لين الحديث - كما قال في
" التقريب " -.
(1) قال السندي:
" أي: يطيل الحروف الصالحة للإطالة؛ يستعين بها على التدبر، والتفكر، وتذكير
من يتذكر ".
(2) أي: يمد الألف بعد الميم، والياء بعد الحاء. ولا يخفى أن المد في كل من
الاسمين الشريفين - وَصْلاً - لا يُزَادُ على قدر (ألف) ، وهو المسمى بـ: المد الأصلي
والذاتي والطبيعي، ووقفاً متوسطاً أيضاً، فيمد قدر ألِفَين، أو يطول قدر ثلاث لا غير،
وهو المسمى بـ: المد العارض، وعلى هذا القياسُ. وتفصيلُ أنواع المد محله كتب
القراءة.
وأما ما ابتدعه قراء زماننا - حتى أئمة صلاتنا - أنهم يزيدون على المد الطبيعي إلى
أن يصل قدر أَلِفَيْنِ وأكثر ربما يقصرون المد الواجب! فلا مد الله في عمرهم، ولا أمد في
أمرهم. كذا في " شرح الشمائل " للشيخ علي القاري.
(3) هو من حديث أنس رضي الله عنه. قال قتادة:
سألت أنس بن مالك عن قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال:
كان يمد مداً.
أخرجه البخاري في " صحيحه " (9/74) وفي " أفعال العباد " (81) ، وأبو داود
(1/231) ، والنسائي (1/157) ، والترمذي في " الشمائل " (2/137 - 138) ، والبيهقي
(2/52) ، وأحمد (3/119 و 127 و 198) عن جرير بن حازم الأزدي عنه.