كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
..............................................................................
__________
لا تحل الرواية عنه. ويقال له: النَّباتي ". بتقديم النون على الموحدة كما في " اللسان "،
وبتقديم بالعكس في " الميزان ".
لكن هذا الحديث رواه عن أبي إسحاق بواسطة الفزاري هذا، وكنيته: أبو إسحاق
أيضاً، واسمه: إبراهيم بن محمد الكوفي الشامي المِصَّيصي.
وقد عزاه إلى البيهقيِّ النوويُّ (3/431) ، وكذا الحافظ في " التلخيص " (3/475) ،
وسكتا عليه، ثم قال الحافظ:
" وفي حديث أبي حُميد عند البخاري:
فإذا سجد؛ وضع يديه - غير مفترش، ولا قابضَهما - إلى القبلة ".
قلت: الحديث في البخاري (2/245) - كما قال -، لكن ليس فيه موضع الشاهد
منه وهو قوله: (إلى القبلة) . وهو - أعني: الحافظ نفسه - لم يتعرض لها بذكر في شرحه
" فتح الباري " على عادته في جمع ألفاظ الحديث!
نعم؛ أخرج الحديث أبو داود (1/117) بلفظ:
ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابعه القبلة.
فهذا بظاهره يدل أنه استقبل القبلة بأطراف أصابع يديه. لكن الحديث في
البخاري، والبيهقي بلفظ:
واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة.
فلعل لفظة: (الرجلين) سقطت من نسختنا من " السنن ". والله أعلم.
{وعند ابن أبي شيبة (1/82/2) والسراج توجيهُ الأصابع؛ من طريق آخر} .
ثم أخرج البيهقي فقال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ: ثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ: