كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

و " كان يمكّن أنفه وجبهته من الأرض " (1) .
__________
" صحيح ".
قال القاضي أحمد محمد شاكر:
" وهي زيادة جيدة؛ لأن الحديث صحيحٌ إسنادُه، ولا أعرف له علة "!
قلت: علته واضحة ظاهرة؛ فإن الحجاج هذا هو: ابن أرطاة، وقد كان مدلساً، وقد
عنعن الحديث، وفي حفظه ضعف، وفي " التقريب ":
" صدوق كثير الخطأ والتدليس ".
وأما حديث أبي مسعود البدري: فقال ابن أبي شيبة في " المصنف " - كما في
" الجوهر النقي " -: ثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن سالم البَرَّاد قال:
أتينا أبا مسعود الأنصاري في بيته فقلنا: عَلِّمْنا صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فصلى، فلما
سجد؛ وضع كفيه قريباً من رأسه.
قلت: وهو في " المسند " (4/274) من طريق أبي عَوَانة عن عطاء به دون قوله:
قريباً من رأسه.
وكذلك أخرجه أبو داود عن جرير عنه. وقد مضى لفظه بتمامه في (الركوع)
[ص 634 - 635] .
(1) هو من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه.
أخرجه الترمذي (2/59) - وصححه {هو وابن الملقن (27/2) } -، وأبو داود
(1/117) ، والطحاوي (1/151) ، من طريق فُليَح بن سليمان: ثني عباس بن سهل
عن أبي حميد به، وزاد:
ونحّى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه.

الصفحة 731