كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
وقال (للمسيء صلاته) :
" إذا سجدت؛ فَمَكِّن لسجودك " (1) .
__________
وأخرجه أيضاً ابن خزيمة في " صحيحه " - كما في " التلخيص " (3/473 و 475) -.
ورواه البيهقي (2/102) من طريق الليث بن سعد وابن لَهِيعة عن يزيد بن أبي
حَبيب عن محمد بن عمرو بن حَلْحَلة عن محمد بن عمرو بن عطاء عنه بلفظ:
فإذا سجد؛ أمكن الأرض بكفَّيه، وركبتيه، وصدور قدميه، ثم اطمأن ساجداً.
وهذا سند صحيح.
{وهو مخرج في " الإرواء " (309) } .
وله شواهد:
منها: عن وائل بن حُجر قال:
رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسجد على الأرض؛ واضعاً جبهته وأنفه في سجوده.
أخرجه أحمد (4/315 و 317) .
ورجاله ثقات؛ لكنه منقطع.
ومنها: عن أبي جُحَيفة. انظر " المجمع " (1/126) .
(1) هو من حديث ابن عباس، وهو في حديث رفاعة. رواه أبو داود وأحمد بسندٍ
صحيح؛ وقد تقدم في (الركوع) [ص 633] .
وله شاهد من حديث ابن عمر. رواه " ابن حبان من حديث طلحة بن مُصَرِّف عن
مجاهد عنه في حديث طويل. ورواه الطبراني من طريق ابن مجاهد عن أبيه به نحوه ".
كذا في " التلخيص " (3/451) . وقد ذكرناه هناك.
والحديث فيه أنه لا يكفي في وضع الجبهة الإمساس؛ بل يجب أن يتحامل على