كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

..............................................................................
__________
" صحيح على شرط البخاري ". وأقره الذهبي.
وهو كما قالا؛ لكن أعله الدارقطني، والبيهقي، والترمذي بأنه مرسل.
كذلك رواه سفيان الثوري قال: ثني عاصم الأحول عن عكرمة مرسلاً به.
إلا أنه قد جاء عن عكرمة من طرق أخرى موصولاً؛ فيتقوى بها:
فأخرجه الطبراني في " الكبير " { (3/140/1) } قال: ثنا الحسن بن علي المَعْمَري:
نا ابن عثمان بن كثير بن دينار الحِمصي - أظنه: يحيى -: نا محمد بن حِمْيَر عن
الضحاك بن حُمْرة عن منصور عن عاصم البَجَلي عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً
بلفظ:
" من لم يُلزق أنفه مع جبهته بالأرض إذا سجد؛ لم تجز صلاته ".
وهذا سند حسن لا بأس به في المتابعات، ورجاله صدوقون؛ غير الضحاك بن
حُمْرة؛ فمختلف فيه، فضعّفه بعضهم، ووثقه آخرون. وفي " التقريب ":
" ضعيف ". وقال شيخه الهيثمي في " المجمع " (2/126) - بعد أن ساق الحديث -:
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "، ورجاله موثقون - وإن كان في بعضهم
اختلاف من أجل التشيع - ". اهـ.
ورواه حرب بن ميمون عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" ضع أنفك؛ ليسجد معك ". ذكره البيهقي.
قلت: وهذا سند صحيح؛ إن كان مَن دون حرب بن ميمون ثقاتٍ (*) .
__________
(*) ثم وقف الشيخ رحمه الله على إسناده كاملاً عند أبي نعيم في " أخبار أصبهان " (1/192 -
193) ، فعزا إليه في " الصفة " المطبوع، وخرجه في " الصحيحة " كما سيأتي.

الصفحة 734