كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
..............................................................................
__________
مستقبلاً بأطراف أصابعه القبلة، فسمعته يقول:
" أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك، أثني عليك، لا أبلغ
كل ما فيك ". فلما انصرف؛ قال:
" يا عائشة! أخذك شيطانك؟ ".
فقلت: أما لك شيطان؟ فقال:
" ما من آدمي إلا له شيطان ".
فقلت: وإياك يا رسول الله؟! قال:
" وإياي، لكني أعانني الله عليه؛ فأسلم ".
أخرجه الطحاوي في " المشكل " (1/30) ، {وابن خزيمة (رقم 654) } ، والحاكم (1/228) ،
وعنه البيهقي (2/116) عن سعيد ابن أبي مريم: أنبأ يحيى بن أيوب: ثني عُمارة بن غَزيَّة
قال: سمعت أبا النضر يقول: سمعت عُروة بن الزبير يقول: قالت عائشة: ... . وقال الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي. {وانظر " صحيح الموارد " (406) } .
وأقول: إنما هو صحيح على شرط مسلم فقط؛ فإن البخاري لم يحتج بعُمارة هذا،
وإنما استشهد به - كما ذكر ذلك الذهبي نفسه في " الميزان " -.
والحديث رواه أيضاً ابن حبان؛ كما في " التلخيص " (3/475) ، ثم قال الحافظ
- بعد أن عزاه إليه وحده -:
" إنها رواية صحيحة ".
قلت: وأخرجه أحمد (6/115) من طريق أبي قُسَيط (*) عن عروة به - مختصراً -؛
__________
(*) كذا في أصل الشيخ رحمه الله؛ تبعاً لنسخته من " المسند "، والصواب: " ابن قسيط "؛ كما
في " التهذيب " و " التقريب ".