كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
6- " اللهم! اغفر لي ذنبي كله، دِقّه وجِلَّه (1) ، وأوله وآخره، وعلانيته
وسره (2) ".
7- " سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، أبوء بنعمتك عليَّ،
هذه يداي وما جَنَيْتُ على نفسي " (*) .
__________
6- هو من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول في سجوده: ... فذكره.
أخرجه مسلم (2/50) ، {وأبو عوانة [2/185 - 186] } ، وأبو داود (1/140) ،
والطحاوي (1/138) ، والحاكم (1/263) .
(1) هو بكسر أولهما. أي: قليله وكثيره. وفيه توكيد الدعاء، وتكثير ألفاظه؛ وإن
أغنى بعضها عن بعض. كذا في " شرح مسلم ".
قلت: ومثله ما سيأتي في (الدعاء قبل السلام) إن شاء الله تعالى.
(2) أي: عند غيره تعالى، وإلا؛ فهما سواء عنده تعالى، يعلم السر وأخفى - كذا
في " المرقاة " -. وهو بمعنى قوله الآتي:
" رب! اغفر لي ما أسررت، وما أعلنت ".
7- هو من حديث عبد الله بن مسعود قال:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في سجوده: ... فذكره.
أورده في " المجمع " (2/128) ، وقال:
" رواه البزار، ورجاله ثقات ".
قلت: وقد أخرجه ابن نصر (76) ، والحاكم (1/534 - 535) من طريق حُميد
__________
(*) أشار الشيخ رحمه الله إلى حذفه في نسخته الخاصة من " صفة الصلاة " (ص 146) ؛ معلقاً
عليه بما تراه في نهاية التخريج هنا (ص 765) . فأثبتناه دون تسويد كما ترى.