كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

..............................................................................
__________
وعزاه الحافظ (1/347) للبزار. وهذا يَرُدُّ قول من فسر الحديث:
" وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ": وجعلت لغيري مسجداً، ولم تجعل طهوراً.
قال:
" لأن عيسى كان يسيح في الأرض، ويصلي حيث أدركته الصلاة "!
ولذلك قال الحافظ:
" والأظهر ما قاله الخطابي، وهو أن من قبله، إنما أبيحت لهم الصلوات في أماكن
مخصوصة؛ كالبيع، والصوامع ". ثم أيد ذلك بهذين الحديثين.
ومنها: عن أبي سعيد نحوه.
أخرجه الطبراني في " الأوسط ". قال الهيثمي (8/269) :
" وإسناده حسن ".
ومنها: عن أنس.
رواه الخطابي في " المعالم " (1/147) قال: حدثونا به عن علي بن عبد العزيز عن
حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن ثابت عنه.
وهذا سند صحيح.
ورواه السراج في " مسنده " - بإسنادٍ؛ قال العراقي: " صحيح " - كما في " النيل " -،
وابن المنذر، وابن الجارود - بإسناد صحيح؛ كما في " الفتح " (1/347) -.
وفي الباب عن أبي هريرة أيضاً بلفظ:
" فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب ... " الحديث
نحوه. وقال في السادسة:

الصفحة 788