كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
الرَّفعُ مِنَ السُّجود
ثم " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع رأسه من السجود مكبراً " (1) . وأمر بذلك (المسيء
صلاته) ؛ فقال:
" لا يتم صلاة لأحد من الناس حتى ... يسجد، حتى تطمئن
مفاصله، ثم يقول: (الله أكبر) . ويرفع رأسه حتى يستوي قاعداً " (2) .
و" كان يرفع يديه مع هذا التكبير " (3) أحياناً.
__________
(1) فيه أحاديث كثيرة، وقد سبقت.
(2) { [أخرجه] أبو داود، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي} (*) .
(3) قد جاء في هذا الرفع عدة أحاديث صحيحة:
منها: عن وائل بن حُجْر قال:
صليت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان إذا كبّر؛ رفع يديه، ثم التحف، ثم أخذ شماله
بيمينه، وأدخل يديه في ثوبه، فإذا أراد أن يركع؛ أخرج يديه، ثم رفعهما، وإذا أراد أن
يرفع رأسه من الركوع؛ رفع يديه، ثم سجد، ووضع وجهه بين كفيه، وإذا رفع رأسه من
السجود أيضاً؛ رفع يديه، حتى فرغ من صلاته.
قال محمد - وهو: ابن جُحادة، كما يأتي -: فذكرت ذلك للحسن بن أبي الحسن،
فقال:
هي صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعله من فعله، وتركه من تركه.
أخرجه أبو داود (1/115) ، وعنه ابن حزم (4/91) من طريق محمد بن جُحادة:
__________
(*) وسبق تخريجه هنا (ص 189 - 190) .
الصفحة 798
1218