كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

..............................................................................
__________
وله عنده شاهد من حديث ابن عمر.
أخرجه من طريق محمد بن عجلان: أن أبا الزبير أخبره:
أنه رأى عبد الله بن عمر إذا سجد حين يرفع رأسه من السجدة الأولى؛ يقعد على
أطراف أصابعه، ويقول:
إنه من السنة.
وهذا سند حسن، وصححه الحافظ في " التلخيص " (3/482) .
ثم أخرج البيهقي من طريق أبي زهير مُعاوية بن حُدَيج قال:
رأيت طاوساً يُقعي؛ فقلت: رأيتك تقعي. فقال:
ما رأيتني أقعي، ولكنها الصلاة، رأيت العبادلة الثلاثة يفعلون ذلك: عبد الله بن
عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير.
قال أبو زهير: وقد رأيته يقعي.
وإسناده صحيح - كما قال الحافظ -.
ثم روى من طريق خلاد بن يحيى بن صفوان الكوفي: ثنا إبراهيم بن طَهْمان عن
الحسن بن مسلم عن طاوس قال:
رأيت ابن عمر وابن عباس، وهما يُقعيان بين السجدتين على أطراف أصابعهما.
قال إبراهيم: فسألت عطاء عن ذلك؟ فقال:
أَنّى ذلك فعلت؛ أجزأك؛ إن شئت على أطراف أصابعك، وإن شئت على عَجُزك (1) .
__________
(1) {وروى أبو إسحاق الحربي في " غريب الحديث " (ج 5/12/1) عن طاوس أنه رأى ابن عمر
وابن عباس يقعيان. وسنده صحيح. [وهو من طريق أخرى عنه] } .

الصفحة 803