كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

..............................................................................
__________
أما الأول: فقال في " المجمع " (2/79 - 80) :
" رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبراني في " الأوسط " وإسناد أحمد حسن ". كذا قال!
وهو في " المسند " (2/265) من طريق محمد بن فُضَيل: ثنا يزيد بن أبي زياد: ثني
من سمع أبا هريرة يقول: ... به.
ثم أخرجه (2/311) من طريق شَرِيك عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن أبي هريرة.
وهذا سند ضعيف، لا يحسُن تحسينه؛ فإن مداره على يزيد بن أبي زياد، وهو:
مشهور بسوء الحفظ. وفي " التقريب ":
" ضعيف. كبر؛ فتغير، وصار يتلقن، وكان شيعياً ".
وقد اختلف عليه محمد بن فُضَيل وشريك؛ فلم يسم الأول شيخه. وسماه الآخر:
مجاهداً.
وشريك: سيئ الحفظ أيضاً.
وقد تابعه عن مجاهد ليث بن أبي سُلَيم.
أخرجه البيهقي، وقال:
" ليث: لا يحتج به ". وفي " التقريب ":
" صدوق، اختلط أخيراً، ولم يتميز حديثه؛ فترك " (*) .
وأما حديث سَمُرة: فأخرجه الحاكم (1/272) ، والبيهقي من طريق سعيد بن أبي
عَرُوبة عن قتادة عن الحسن عنه. وقال الحاكم:
" صحيح على شرط البخاري ". ووافقه الذهبي. كذا قالا!
__________
(*) ثم حسّنَ الشيخ رحمه الله الحديث - لغيره - انظر " صحيح الترغيب " (555) .

الصفحة 805