كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)

جَلْسَةُ الاسْتِراحَةِ
ثم " يستوي قاعداً " (1) " على رجله اليسرى معتدلاً؛ حتى يرجع كل
__________
(1) هو من حديث مالك بن الحويرث؛ أنه كان يقول:
ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فيصلي في غير وقت الصلاة، فإذا رفع
رأسه من السجدة الثانية في أول ركعة؛ استوى قاعداً، ثم قام، فاعتمد على الأرض.
أخرجه الإمام الشافعي في " الأم " (1/101) ، والنسائي (1/173) ، والبيهقي
(2/124 و 135) عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثَّقَفي عن خالد الحَذَّاء عن أبي قِلابة
قال: كان مالك بن الحُويرث يأتينا فيقول: ... به.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وقد تابعه هُشيم عن خالد - مختصراً - بلفظ:
أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي، فإذا كان في وتر من صلاته؛ لم ينهض حتى يستوي
قاعداً.
أخرجه البخاري (2/240) ، وأبو داود (1/134) ، والنسائي أيضاً، والترمذي
(2/79) ، والدارقطني (132) ، وكذا الطحاوي، والبيهقي. وصححه الترمذي،
والدارقطني.
وقد أخرجه البخاري في " صحيحه " (2/241) ، وكذا البيهقي (2/123) من طريق
وهُيب عن أيوب عن أبي قِلابة قال:
جاءنا مالك بن الحويرث، فصلى بنا في مسجدنا هذا، فقال:
إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة؛ ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يصلي. قال أيوب:

الصفحة 816