كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)

[القيام إلى الركعة الثانية]
الاعتماد على اليدين في النُّهوض إلى الركعة
ثم " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينهض - معتمداً على الأرض - إلى الركعة الثانية " (*) .
{و " كان يعجن في الصلاة: يعتمد على يديه إذا قام " (1) } .
و" كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا نهض في الركعة الثانية؛ استفتح القراءة بـ: {الحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ العَالَمِينَ} ، ولم يسكت " (2) .
__________
(*) سبق تخريجه من حديث مالك بن الحويرث (ص 816 - 817) .
(1) { [رواه] أبو إسحاق الحربي بسندٍ صالح. ومعناه عند البيهقي بسند صحيح.
وأما حديث:
" كان يقوم كأنه السهم لا يعتمد على يديه ".
فموضوع. وكل ما في معناه ضعيف لا يصح، وقد بينت ذلك في " الضعيفة "
(562 و 929 و 968) .
وقد أشكل على أحد الفضلاء تقويتي لإسناد الحربي؛ فأوضحت ذلك في كتابي
" تمام المنة في التعليق على فقه السنة "؛ فراجعه؛ فإنّه مهم} .
(2) هو من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
أخرجه مسلم (2/99) ، وأبو عوانة (2/99) ، والحاكم (1/215 - 216) ، والبيهقي
(2/196) من طريق عبد الواحد بن زياد: ثنا عُمارة بن القعقاع: ثنا أبو زرعة بن عمرو
ابن جرير: ثنا أبو هريرة به. واللفظ لمسلم وأبي عوانة. وقال الآخران:
استفتح بـ: {الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} .
وصححه الحاكم والذهبي، وكذا البيهقي وقال:
" وفيه دلالة على أنه لا سكتة في الركعة الثانية قبل القراءة، وهو حديث صحيح.

الصفحة 824