كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)
و " كان إذا رفع أصبعه السبابة؛ يحركها يدعو بها " (1) ، ويقول:
" لهي أشد على الشيطان من الحديد ". يعني: السبابة (*) .
__________
وجمع مستحسن؛ فينبغي للسالك أن يأتي بأحدهما مرة وبالآخر أخرى؛ فإنه بالتحري
أحرى ".
وهذا هو الصواب إن شاء الله تعالى.
وذهب ابن القيم في " زاد المعاد " (1/92) إلى أن حديث ابن عمر ووائل بن حُجْر
مؤداهما إلى صفة واحدة، محاولاً في ذلك الجمع بين الروايات!
وفيه بُعد؛ لتصريح وائل دون ابن عمر بالتحليق. والله أعلم.
(1) هو قطعة من حديث وائل المشار إليه آنفاً.
وهو حديث صحيح - كما تقدم، ويأتي قريباً (*) -.
وقد عارضه حديث عبد الله بن الزبير:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يشير بأصبعه إذا دعا، ولا يحركها.
أخرجه أبو داود (1/156) ، والنسائي (1/187) ، والبيهقي (2/131) من طريق
زياد بن سعد عن محمد بن عجلان عن عامر بن عبد الله عنه. وقال النووي (3/454) :
" إسناده صحيح "!
وليس بصحيح؛ فإن ابن عجلان متكلَّم فيه. وهو حسن الحديث، إذا سلم من =
(*) سبق تخريجه والكلام عليه (ص 839 - 840) .
__________
(*) وانظر تصحيح الشيخ رحمه الله له في " الإرواء " (2/68 - 69) ، و " صحيح أبي داود "
(717) ، و " تمام المنة " (ص 218 - 222) ، و " السلسلة الصحيحة " (7/551 - 554) .