كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)
" إذا قعدتم في كل ركعتين؛ فقولوا: (التحيات ... إلخ) ، وليتخير
أحدكم من الدعاء أعجبه إليه، فَلْيَدْعُ الله عز وجل [به] " (1) .
__________
(1) هو من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين غير أن نسبح، ونكبر، ونحمد ربنا، وإن
محمداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُلّمَ فواتحَ الخيرِ وخواتمَه؛ فقال:
" إذا قعدتم ... " الحديث.
أخرجه النسائي (1/174) ، والطحاوي (1/155) ، والبيهقي (2/148) ،
والطيالسي (39) ، وأحمد (1/437) ، والطبراني في " الكبير " { (3/251/1) } وفي
" الصغير " أيضاً (ص 146) من طرق عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عنه.
وهذا سند صحيح على شرط مسلم.
ثم أخرجه أحمد (1/423) من طريق سفيان عن الأعمش ومنصوروحُصَين بن
عبد الرحمن بن أبي هاشم وحماد عن أبي وائل، وعن أبي إسحاق عن أبي الأحوص
والأسود عن عبد الله به.
وحديث الأعمش عن أبي وائل شَقِيق بن سلمة؛ أخرجه الشيخان، وأصحاب
" السنن "، وغيرهم بلفظ:
" فإذا جلس أحدكم في الصلاة؛ فليقل: التحيات ... " إلخ.
وسيأتي لفظه بتمامه إن شاء الله تعالى [893] . وهو بإطلاقه يؤيده رواية أبي
إسحاق المفصلة؛ كما هو ظاهر.
{قلت: وظاهر الحديث يدل على مشروعية الدعاء في كل تشهد، ولو كان لا
يليه السلام. وهو قول ابن حزم رحمه الله تعالى} .