كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)
و " السنة إخفاؤه " (1) .
__________
والحاكم (1/266) ، وعنه البيهقي (2/142) من طرق عن أيمن بن نابل عن أبي الزبير
عنه به بزيادة:
" باسم الله، وبالله، التحيات ... " إلخ.
ورواه أحمد (5/363) من هذا الوجه، إلا أنه لم يسم الصحابي، ولم يذكر الزيادة.
وقال الحاكم - ووافقه الذهبي -:
" صحيح على شرط البخاري ".
وليس كما قال؛ فإن أيمن بن نابل حديثه في البخاري متابعة - كما في " التهذيب " -.
ثم إن الأئمة قد حكموا بخطئه في هذا الحديث؛ لقوله: عن أبي الزبير عن جابر.
وإنما هو عن أبي الزبير عن طاوس وسعيد بن جبير عن ابن عباس - كما سبق -. وخطَّؤوه
أيضاً في ذكره التسمية في التشهد.
وقد قال النووي في " المجموع " (3/457) :
هو حديث " ضعيف عند أهل الحديث؛ كما نقله المصنف عنهم، وكذا نقله
البغوي، وممن ضعفه: البخاري، والنسائي ". قال:
" وذكر الحاكم أنه حديث صحيح. ولا يقبل ذلك منه؛ فإن الذين ضعفوه أَحْمَلُ
من الحاكم وأتقن ".
وقد بسط الكلام على الحديث الحافظ في " التلخيص " (3/512 - 513) . فليراجعه
من شاء.
(1) هو من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال:
من السنة أن يُخفى التشهد.