كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)

..............................................................................
__________
وقد تابعه زهير بن معاوية عن الحسن بن الحُرّ به. وزاد في آخره:
إذا قلتَ هذا - أو قضيتَ هذا -؛ فقد قضيت صلاتك، إن شئت أن تقوم؛ فقم، وإن
شئت أن تقعد؛ فاقعد.
أخرجه أبو داود (1/153) ، والدارمي (1/309) ، والطحاوي (1/162) ، والدارقطني
(135) ، والطيالسي (36) ، وأحمد (1/422) من طرق عنه به.
لكن هذه الزيادة رفعها ضعيف، والصواب - كما بينه الدارقطني وغيره - أنها
مدرجة، وأنها من قول ابن مسعود نفسه؛ فقد رواه شبابة بن سوّار: ثنا زهير بن معاوية
به بلفظ: قال عبد الله: فإذا قلت هذا ... إلخ.
أخرجه الدارقطني (135) ، والبيهقي (2/174) عنه. ثم قال الدارقطني:
" شبابة: ثقة، وقد فصل آخر الحديث؛ جَعَلَه من قول ابن مسعود، وهو أصح من
رواية من أدرج آخره في كلام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقد تابعه غسان بن الربيع وغيره؛ فرووه عن ابن ثوبان عن الحسن بن الحُرّ كذلك،
وجعل آخر الحديث من كلام ابن مسعود، ولم يرفعه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
ثم ساق حديث غسان في ذلك. وقد ذكر النووي (3/481) اتفاق الحفاظ على أن
هذه الزيادة مدرجة؛ ليست من كلام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتبعه على ذلك الحافظ في " الدراية "
(88) ، ونص كلامه:
" واتفق الحفاظ على أن هذه الزيادة مدرجة من كلام ابن مسعود؛ منهم: ابن
حبان، والدارقطني، والبيهقي، والخطيب، وأوضحوا الحجة في ذلك ".
وقد ذكر كلماتهم الإمامُ الزيلعي في " نصب الراية " (1/424 - 425) . فليراجعها
من شاء.

الصفحة 872