كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)
..............................................................................
__________
وقد أخرج الحديث النسائي (1/174) ، والطحاوي (1/162) من طرق عن إبراهيم
عن علقمة به بلفظ:
كنا لا ندري ما نقول إذا صلينا، فعلمنا نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جوامع الكلم؛ فقال لنا:
" قولوا: التحيات ... ". الحديث. واللفظ للنسائي وزاد:
قال علقمة: لقد رأيت ابن مسعود يعلمنا هؤلاء الكلمات؛ كما يعلمنا القرآن.
وسنده جيد. وزاد الطحاوي: وقال:
" لا صلاة إلا بتشهد ". وروى هذه الزيادة الطبراني - كما مضى قريباً -.
رواها الطحاوي من طريق أبي معشر البَراء عن أبي جمرة - بالجيم والراء، وفي
نسخة: حمزة؛ بالحاء المهملة والزاي - عن إبراهيم. ويراجع " تهذيب التهذيب " لمعرفة
الصواب من النسختين (*) .
وتابعه أبو إسحاق عن علقمة - وقد سبق لفظه -.
ومن طرق الحديث ما في " المسند " (1/376) عن خُصَيف الجَزَري قال: ثني أبو
عُبيدة بن عبد الله عن عبد الله قال:
علمه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التشهد، وأمره أن يعلمه الناس: " التحيات ... " إلخ.
وهذا إسناد فيه ضعف وانقطاع. وسكت عليه الحافظ في " الفتح " (2/252) ،
وليس بجيد.
وبقية طرق الحديث تراجع فيه (1/393 و 408 و 413 و 440) ، والنسائي، وابن
ماجه، والطحاوي، و " المعجم الكبير " للطبراني. و " الأدب المفرد " (144) [للبخاري] .
__________
(*) هو أبو حمزة كما في " تراجم الأحبار من رجال شرح معاني الآثار " (4/377) .