كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)

السلام على الله قَبْلَ (1) عباده، 2 [السلام علينا من ربنا] ، السلام على
جبريل، السلام على ميكائيل (2) ، السلام على فلان 3 [فلان]- 4 [يعنون (3)
الملائكة]-، فلما انصرف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 5 [ذات يوم] ؛ أقبل علينا بوجهه، فقال:
" 6 [لا تقولوا: السلام على الله. فـ] إن الله هو السلام (4) ، فإذا جلس
أحدكم في الصلاة؛ فليقل:
" التحيات ... " فذكره إلى آخره (5) .
وقال بعد قوله: " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ":
__________
(1) في " صحيح البخاري ": بفتح القاف، وسكون الموحدة. ووقع في بعض النسخ
منه: بكسر القاف، وفتح الموحدة. ويؤيده - كما قال الشيخ علي القاري - ما وقع في
رواية للبخاري بلفظ: السلام على الله من عباده.
(2) زاد الدارمي: السلام على إسرافيل. ولكني في شك من ثبوت هذه الزيادة،
وأخشى أن تكون غير محفوظة.
(3) وللإسماعيلي من رواية علي بن مسهر: فَنَعدُّ الملائكة. ومثله للسراج من رواية
محمد بن فضيل عن الأعمش بلفظ: فنعدُّ من الملائكة ما شاء الله. كذا في " الفتح ".
(4) قال الشيخ علي القاري: " لأن معنى السلام عليك هو: الدعاء بالسلامة من
الآفات؛ أي: سلمت من المكاره أو من العذاب، وهذا لا يجوز لله تعالى؛ فإن الله هو
السلام؛ أي: هو الذي يعطي السلامة لعباده، فَأَنَّى يدعى له، وهو المدعو على الحالات؟! ".
(5) هو من حديث ابن مسعود أيضاً، ولفظه:
كنا إذا صلينا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قلنا: ... فذكره بزيادة:
" ثم يتخير من الكلام ما شاء ". وسيأتي الكلام على هذه الزيادة في آخر الصلاة
إن شاء الله تعالى [ص 998 - 1000، 1002 - 1003] .

الصفحة 893