كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)
6- {تشهد عائشة:
قال القاسم بن محمد: كانت عائشة تعلِّمنا التشهد، وتشيرُ بيدها
تقول:
" التحيات، الطيبات، الصلوات، الزاكيات لله، السلام على
النبي ... " إلى آخر تشهد ابن مسعود} .
__________
فإن قيل: هذا موقوف. فكيف أخرجته في كتابك، وقد اشترطت فيه ألا تذكر فيه
إلا المرفوع؟! فالجواب أني إنما أوردته لأمرين:
الأول - وهو الأقوى -: أن حكمه الرفع؛ كما قال ابن عبد البر؛ قال:
" لأنه من المعلوم أنه لا يقال بالرأي، ولو كان رأياً؛ لم يكن هذا القول من الذكر
أولى من غيره من سائر الذكر ".
والآخر: هو أنه قد أخذ به أحد الأئمة الأربعة واختاره؛ وهو الإمام مالك رحمه
الله، فكان من اللائق إيراده.
6- {أخرجه ابن أبي شيبة (1/293) ، والسَّراج، والمخلِّص - كما تقدم
[ص 885]-، والبيهقي (2/144) والسياق له} .
واعلم أن للمصلي أن يختار من هذه التشهدات ما شاء منها، فكلها صحيحة
ثابتة وإن كان العلماء قد اختلفوا في أفضلها - كما سبق -؛ فقد اتفقوا - أو كادوا - على
أنه بأيها تشهد أجزأه؛ قال في " المجموع " (3/457) - بعد أن ساق التشهدات المذكورة؛
حاشا تشهد ابن عمر -:
" فهذه الأحاديث الواردة في التشهد كلها صحيحة، وأشدها صحة باتفاق المحدثين:
حديث ابن مسعود، ثم حديث ابن عباس. قال الشافعي والأصحاب: وبأيها تشهد؛