كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 2)

ولدته فاطمة بالصلاة» رواه أحمد وأبو داود والترمذي (¬1) وصححه الحاكم، وقال الحسن: قال في "التلخيص": ومداره على عاصم بن عبد الله وهو ضعيف.

3464 - وعن أنس «أن أم سُلَيم ولدت غلامًا، قال: فقال لي أبو طلحة: احفظه، حتى تأتي به النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه به وأرسلت معه بتمرات، فأخذها النبي - صلى الله عليه وسلم - فمضغها، ثم أخذها من فيه فجعلها في فيّ الصبي، وحنكه به وسماه عبد الله» متفق عليه (¬2) .

3465 - وعن سهل بن سعد قال: «أتي بالمنذر بن أبي أسيد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين ولدته، فوضعه على فخذه وأبو أسيد جالس، فلهى النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء بين يديه، فأمر أبو أسيد بابنه فاحتمل من فخذه، فاستفاق النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أين الصبي؟ فقال أبو أسيد: قلبناه يا رسول الله، قال: ما اسمه، قالوا: فلان، قال: ولكن سمه المنذر» متفق عليه (¬3) .
قوله: «كل غلام رهين بعقيقته» قال الخطابي: اختلف الناس في معنى هذا، فذهب أحمد ابن حنبل إلى أن معناه إذا مات وهو طفل، ولم يعق عنه لم يشفع لأبويه، وقيل: إن المعنى إن العقيقة لازمة لا بد منها، فشبه لزومها للمولود بلزوم الرهن للمرهون في يد المرتهن، وقيل: إنه مرهون بالعقيقة بمعنى أنه لا يسمى ولا يحلق شعره
¬_________
(¬1) أحمد (6/9) ، أبو داود (4/328) (5105) ، الترمذي (4/97) (1514) ، الحاكم (3/197) ، وهو عند البيهقي (9/305) ، والطبراني في "الكبير" (1/315) (931) .
(¬2) البخاري (5/2082) (5153) ، مسلم (3/1689) (2144) ، أحمد (3/175، 212، 287) .
(¬3) البخاري (5/2289) (5838) ، مسلم (3/1692) (2149) .

الصفحة 1131