كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 3)

البخاري ومسلم (¬1) مرفوعًا عن حذيفة في جملة حديث آخر فقال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن رجلًا كان ممن قبلكم أتاه الملك يقبض روحه، فقال: هل عملت من خير؟ قال: ما أعلم، قيل له انظر قال: ما أعلم شيئًا غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا، فأنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر، فأدخله الله الجنة» .

3514 - وعن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أقال مسلمًا بيعته أقال الله عثرته» رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في "صحيحه" (¬2) وزاد: «يوم القيامة» ورواه الحاكم وقال: صحيح على شرطهما، وصححه ابن حزم.

3515 - وعن أبي شريح قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أقال أخاه بيعًا، أقال الله عثرته يوم القيامة» رواه الطبراني في "الأوسط" (¬3) ورواته ثقات.

[10/4] باب ما جاء في الشبهات
3516 - عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: وأهوى النعمان بإصبعه إلى أذنه: «إن الحلال بين والحرام بين، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله تعالى محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح
¬_________
(¬1) البخاري (3/1272) (3266) ، مسلم (3/1195) (1560) .
(¬2) أبو داود (3/274) (3460) ، ابن حبان (11/405) (5030) ، الحاكم (2/52) ، وهو عند ابن ماجه (2/741) (2199) ، وأحمد (2/252) .
(¬3) الطبراني في "الأوسط" (1/273) .

الصفحة 1147