كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 1)

499 - وعن ابن عباس «في قوله عز وجل: ((وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ)) [النساء:43] قال: إذا كان بالرجل الجراحة في سبيل الله والقروح فيجنب فيخاف أن يموت إن اغتسل تيمم» رواه الدارقطني (¬1) موقوفًا ورفعه البزار وصححه ابن خزيمة والحاكم (¬2) .

500 - وعن علي رضي الله عنه قال: «انكسرت إحدى زنديّ، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرني أن أمسح على الجبائر» رواه ابن ماجه (¬3) بسند واهٍ جدًا، وقال النووي: اتفق الحفاظ على ضعفه، وقال أبو حاتم: حديث باطل لا أصل له.

501 - وعن عمرو بن العاص: «أنه لمّا بُعث في غزوة ذات السلاسل، قال: احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح، فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكروا ذلك له، فقال: يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟! قال: ذكرت قول الله: ((وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً)) ثم صليت، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل شيئًا» رواه أحمد وأبو داود والدارقطني وابن حبان والحاكم والبخاري تعليقًا (¬4) ، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
قوله: «العي» بكسر العين المهملة، هو الجهل. قوله: «السلاسل» بسينين
¬_________
(¬1) الدارقطني (1/177) .
(¬2) ابن خزيمة (1/138) (272) ، الحاكم (1/270) .
(¬3) ابن ماجه (1/215) .
(¬4) أحمد (4/203) ، أبو داود (1/92) ، الدارقطني (1/178) ، ابن حبان (4/142-143) ، الحاكم (1/285) ، البخاري تعليقاً (1/132) .

الصفحة 164