كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 3)

عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر يخرجون على حين فرقة من الناس قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشهد أن عليًا رضي الله عنه قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي نعته» .

5024 - وعنه قال: «بعث علي بن أبي طالب إلى النبي بذهيبة فقسمها بين أربعة: الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي، وعيينة بن بدر الفزاري، وزيد الطائي، ثم أحد بني نبهان، وعلقمة بن علاثة العامري، ثم أحد بني كلاب فغضب قريش والأنصار، وقالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا، قال: إنما أنا أتألفهم فأقبل رجل غاير العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق، فقال اتق الله يا محمد، فقال: «من يطع الله إذا عصيتُ؟ أيأمنني على أهل الأرض فلا تأمنوني؟ فسأله رجل قتله أحسبه خالد بن الوليد فمنعه فلما ولى قال: «إن من ضئضئ هذا أو من عقب هذا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد» متفق عليهما (¬1) .
¬_________
(¬1) الحديث الأول أخرجه: البخاري (3/1321، 5/2281، 6/2540) (3414، 5811، 6534) ، ومسلم (2/744) (1064) ، وأحمد (3/56، 65) ، وابن حبان (15/140-141) (6741) ، والنسائي في "الكبرى" (5/159، 6/355) ، وعبد الرزاق (10/146-147) ، والحديث الثاني أخرجه: البخاري (3/1219، 4/1581، 6/2702) (3166، 4094، 6994) ، ومسلم (2/741، 742) (1064) ، وأحمد (3/4، 68، 73) ، وأبو داود (4/243) (4764) ، وأبو يعلى (2/390-391) (1163) ، وابن حبان (1/205-206) (25) ، والنسائي (5/87) .

الصفحة 1701