كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 4)

"مختصر السنن" للمنذري: أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي (¬1) .

5162 - وعن علي قال: «بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية ثم استعمل عليهم رجلًا من الأنصار وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا فعصوه فأغضبوه في شيء، فقال اجمعوا لي حطبًا فجمعوا، ثم قال: أوقدوا نارًا فأوقدوا، ثم قال: ألم يأمركم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تسمعوا وتطيعوا، قالوا: بلى، قال: فادخلوها فنظر بعضهم إلى بعض، وقالوا: إنما فررنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من النار فكانوا كذلك حتى سكن غضبه وطفيت النار فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: لو دخلوها لم يخرجوا منها أبدًا، وقال: لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف» متفق عليه (¬2) ، ولفظ البخاري (¬3) «فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» .
قوله: «الكريمة» قال في "الدر النثير": هي العزيزة على صاحبها وكرايم أموالهم أي نفائسها التي تعلق بها نفس مالكها واحدتها كريمة. قوله: «وياسر الشريك» أي سامحه وعامله باليسر ولم يعاسره. قوله: «ونبهه» بفتح النون وسكون الموحدة أي انتباهه في سبيل الله. قوله: «لن يرجع بالكفاف» أي: لم يرجع لا عليه ولا له من ثواب
¬_________
(¬1) البخاري (4/1674) (4308) ، مسلم (3/1465) (1834) ، الترمذي (4/192) (1672) ، النسائي (7/154-155) ، أحمد (1/337) ، أبو داود (3/40) (2624) ، وهو عند ابن الجارود (1/260) (1040) ، وأبي يعلى (5/131) (2746) .
(¬2) البخاري (4/1577-1578، 6/2612، 2649) (4085، 6726، 6830) ، مسلم (3/1469) (1840) ، أحمد (1/82، 94، 124) ، وهو عند النسائي (7/159) ، وأبي داود (3/40) (2625) ، وابن حبان (10/429) (4567) ، وأبي يعلى (1/309) (378) .
(¬3) هذا ليس لفظ البخاري في حديث الباب، وإنما هو لفظه من حديث ابن عمر المتقدم برقم (5049) .

الصفحة 1754