كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 4)

وفي ذلك نزلت: ((مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا)) [الحشر:5] الآية..» متفق عليه (¬1) ولم يذكر أحمد الشعر.

5236 - وعن أُسامة بن زيد قال: «بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قرية يقال لها أُبنى فقال: إتها صباحًا ثم حرق» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة (¬2) وفي إسناده صالح بن أبي الأخضر قال البخاري هو لين، وقال يحيى هو ضعيف، وقال أحمد يعتبر به، وقال العجلي يكتب حديثه وليس بالقوى، وقال في التقريب ضعيف.
قوله: «ولا تعقرن» بالعين المهملة والقاف والراء في كثير من النسخ وفي نسخ ولا تعزقن بالعين المهملة والزاي المكسورة والقاف ونون التأكيد قال في "النهاية": هو القطع. قوله: «ذو الخليصة» بفتح المعجمة واللام المهملة وحكى تسكين اللام. قوله: «أحمس» بمهملتين هم رهط ينسبون إلى أحمس بن الغوث. قوله: «فبرّك» بفتح الموحدة وتشديد الراء، أي: دعى لهم بالبركة. قوله: «كأنها جمل أجرب» بالجيم وآخره موحدة أشار إلى أنها صارت سوداء لما وقع فيها من التحريق. قوله: «سراة» بفتح المهملة وتخفيف الراء جمع سري وهو الرئيس. قوله: «بني لُؤي» بضم اللام وفتح الهمزة وهو أحد أجداد النبي - صلى الله عليه وسلم - وبنوه هم قريش. قوله: «البويرة» بالباء الموحدة
¬_________
(¬1) البخاري (2/819، 4/1479) (2201، 3807، 3808) ، مسلم (3/1365) (1746) ، أحمد (2/80، 86، 123، 140) ، وهو عند أبي داود (3/38) (2615) ، والترمذي (4/122، 5/408) (1552، 3302) ، وابن ماجه (2/948، 949) (2844، 2845) ، والنسائي في "الكبرى" (5/182) ، وأبي يعلى (10/207) (5837) .
(¬2) أحمد (5/205) ، أبو داود (3/38) (2616) ، ابن ماجه (2/948) (2843) ، ابن أبي شيبة (6/486) .

الصفحة 1779