كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 4)
5294 - وعن أبي كبشة الأنماري قال: «لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة كان الزبير على المجنبة اليسرى، وكان المقداد على المجنبة اليمنى، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة وهدأ الناس جاء بفرسهما فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح الغبار عنهما، وقال: إني جعلت للفرس سهمين وللفارس سهمًا، فمن نقصها نقصه الله» رواه الدارقطني والطبراني (¬1) ، وفي إسناده عبد الله بن بسر الحيراني، ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان.
5295 - وعن مجمع بن حارثة الأنصاري قال: «قسمت خيبر على أهل الحديبية فقسمها رسول الله ثمانية عشر سهمًا، وكان الجيش ألفًا وخمسمائة فيهم ثلاثمائة فارس، فأعطى الفارس سهمين والراجل سهمًا» رواه أبو داود (¬2) وقال: حديث ابن عمر أصح، قال: وأرى الوهم في حديث مجمع أنه قال: ثلاثمائة فارس، وإنما كانوا مائتي فارس، وقال الحافظ في "الفتح": إن في إسناده ضعف.. انتهى. وقد تأول هذا الحديث وما في معناه بأن المراد أسهم للفارس بسبب فرسه سهمين غير سهمه المختص به.
[33/41] باب الإسهام لمن غيبه الإمام في مصلحة
5296 - عن ابن عمر «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام -يعني: يوم بدر- فقال: إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله، وأنا أبايع له فضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهم
¬_________
(¬1) الدارقطني (4/101) (1) ، الطبراني في "الكبير" (22/342) (856) ، البيهقي (6/327) .
(¬2) أبو داود (3/76، 160) (2736، 3015) ، وهو عند أحمد (3/420) ، والدارقطني (4/105) ، وابن أبي شيبة (7/384) ، والطبراني في "الكبير" (19/445) .