كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 4)

5346 - وعن الشعبي عن رجل من ثقيف قال: «سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرد علينا أبا بكرة وكان مملوكًا لنا فأسلم قبلنا، فقال: لا هو طليق الله ثم طليق رسوله» عزاه في "المنتقى" إلى أبي داود (¬1) وقصه أبي بكرة في تدليه من حصن الطائف مذكورة في صحيح البخاري (¬2) في غزوة الطائف.

5347 - وعن علي قال: «خرج عبد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -يعني: يوم الحديبية قبل الصلح- فكتب إليه مواليهم فقالوا: والله يا محمد ما خرجوا إليك رغبة في دينك وإنما خرجوا هربًا من الرق. فقال ناس: صدقوا يا رسول الله، فردهم إليهم، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله من يضرب رقابكم على هذا. وأبى أن يردهم، وقال: هم عتقاء الله عز وجل» رواه أبو داود والترمذي (¬3) ، وقال: حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

[33/57] باب ما جاء أن الحربي إذا أسلم قبل القدرة عليه أحرز أمواله
وما جاء في الأرض المغنومة

5348 - قد سبق (¬4) في كتاب الصلاة حديث «فإذا قالوها عصموا مني دماؤهم وأموالهم إلا بحقها» .
¬_________
(¬1) وهو عند أحمد (4/168، 310) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/278) .
(¬2) البخاري (4/1573) (4071) .
(¬3) أبو داود (3/65) (2700) ، الترمذي (5/634) (3715) ، وهو عند أحمد (1/155) ، والحاكم (2/136) ، وابن الجارود (1/275) (1093) ، والطبراني في "الأوسط" (4/316) .
(¬4) تقدم برقم (551) .

الصفحة 1829