كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 4)
أحمد وأبو داود (¬1) ، وقال: «وإنما كان يردون في أول الزمان فأما الآن فلا يصلح» قيل: معناه والله أعلم أنه كان في المرة التي شرط لهم فيها أن يرد من جاءه مسلمًا منهم، وأخرج حديث أبي رافع -أيضًا- النسائي وصححه ابن حبان.
قوله: «ابن النواحة» بفتح النون وتشديد الواو وبعد الألف مهملة. قوله: «وابن أثال» بضم الهمزة وبعده مثلثة. قوله: «لا أخيس» بالخاء المعجمة والسين المهملة بينهما مثناة تحتية أي: لا أنقض العهد.
[33/62] باب ما يجوز من الشروط مع الكفار ومدة المهادنة وغير ذلك
5389 - عن حذيفة بن اليمان قال: «ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أني خرجت أنا وأبي الحسيل، قال: فأخذنا كفار قريش، فقالوا: إنكم تريدون محمدًا؟ فقلنا: ما نريده وما نريد إلا المدينة. قال: فأخذوا عهد الله وميثاقه لننطلق إلى المدينة ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناه الخبر فقال: انصرفا، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم» رواه أحمد ومسلم (¬2) وتمسك به من رأى أن يمين المكره منعقدة.
5390 - وعن أنس «أن قريشًا صالحوا النبي فاشترطوا عليه أن من
¬_________
(¬1) أحمد (6/8) ، أبو داود (3/82) (2758) ، النسائي في "الكبرى" (5/205) ، ابن حبان (11/233) (4877) ، والحاكم (/) ، والبيهقي (9/145) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/318) ، والطبراني في "الكبير" (1/323) (963) .
(¬2) أحمد (5/395) ، مسلم (3/1414) (1787) ، وهو عند الحاكم (3/427) ، وابن أبي شيبة (7/363) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/97) ، والطبراني في "الكبير" (3/162، 165) .