كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 4)

قوله: «أو ينبذ إليهم عهدهم» النبذ في أصل اللغة الطرح.

[33/65] باب ما جاء في محاصرة الكفار
وإنزالهم على حكم رجل من المسلمين

5398 - عن أبي سعيد «أن أهل قريظة نزلوا على حكم سعد بن معاذ فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سعد فأتاه على حمار، فلما دنى قريبًا من المسجد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قوموا إلى سيدكم أو خيركم فقعدوا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن هؤلاء نزلوا على حكمك. قال: فإني أحكم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم. فقال: قد حكمت بما حكم به الملك» . وفي لفظ: «قضيت بحكم الله عز وجل» متفق عليه (¬1) ، وفي رواية (¬2) «لقد حكمت اليوم فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سماوات» قال ابن إسحاق: فخندقوا لهم خنادق وضربت أعناقهم فجرى الدم في الخندق، وقسم أموالهم ونساءهم وأبناءهم على المسلمين، وأسهم للخيل.

5399 - وثبت عند الترمذي والنسائي وابن حبان (¬3) من حديث جابر بإسناد صحيح أنهم كانوا أربعمائة مقاتل.
¬_________
(¬1) البخاري (3/1384، 4/1511، 5/2310) (3593، 3895، 5907) ، مسلم (3/1388) (1768) ، أحمد (3/22) ، وهو عند ابن حبان (15/496) (7026) ، والنسائي في "الكبرى" (3/465) .
(¬2) هو بهذا اللفظ من رواية محمد بن صالح التمار عن سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه ثم ذكره، وهو عند الحاكم (2/134) ، ومن طريقه البيهقي (9/63) ، وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/216) ، وعبد بن حميد في "مسنده" (1/79) (149) .
(¬3) الترمذي (4/144) (1582) ، النسائي في "الكبرى" (5/206) ، ابن حبان (11/106) (4784) ، وهو عند الدارمي (2/311) (2509) ، وأحمد (3/350) .

الصفحة 1859