كتاب فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (اسم الجزء: 1)
ناحيتها أو أعلاها وأول شعاعها. قوله: «قرني شيطان» أي ناحيتي رأسه وجانبيه، وقيل علوه وارتفاعه وسلطانه وقيل غير ذلك. قوله: «وقبت» بقاف وباء موحدة وتاء فوقية، أي: غربت.
[3/10] باب ما جاء في تعجيلها
588 - عن أنس قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي العصر والشمس مرتفعة حيَّة، فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيهم والشمس مترفعة» رواه الجماعة إلا الترمذي (¬1) . وللبخاري (¬2) : «وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه» ولأحمد وأبي داود (¬3) نحو ذلك، وفي رواية لمسلم (¬4) : «ثم يذهب الذاهب إلى قباء» ، وفي أخرى له (¬5) «ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون» .
589 - وعنه قال: «صلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - العصر فأتاه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله! إنا نريد أن ننحر جزورًا لنا وإنا نحب أن تحضرها، قال: نعم فانطلق وانطلقنا معه فوجدنا الجزور لم ينحر فنحرت ثم قطعت ثم ذبح منها ثم أكلنا قبل أن تغيب الشمس» رواه مسلم (¬6) .
¬_________
(¬1) البخاري (1/202) ، مسلم (1/433) ، أبو داود (1/111) ، النسائي (1/252) ، ابن ماجه (1/223) ، أحمد (3/223) .
(¬2) البخاري (1/202) .
(¬3) أحمد (3/161) ، أبو داود (1/111) .
(¬4) مسلم (1/434) ، وهي عند البخاري (1/202) .
(¬5) مسلم (1/434) .
(¬6) مسلم (1/435) .